يُعد فن الخطابة والإلقاء من أشهر الفنون النثريّة في الأدب العربي، إذ عُرف هذا الفن منذ العصر الجاهلي، وازدهر في بداية عصر صدر الإسلام، والخطابة هي: توجيه الكلام لمجموعة من الجمهور من أجل الإفهام، وهو فن ذات صبغة شفاهيّة، أي أنه يعتمد على وقوف الخطيب بين مجموعة من الناس والقيام بالخُطبة بهم، والذي يُسمى بشكل آخر بالإلقاء لهم، كما عرّف الأدباء فن الخطابة بأنّه هو إلقاء الكلام المنثور سجعًا كان أو مرسلًا، من أجل استمالة المستمعين والمخاطبين إلى رأي ما، أو ترغيبهم بشيء يدعو له الخطيب، و قد عرّف فن الخطابة أيضا بأنّها قوة تتكلف الإقناع في واحد من الأشياء المفردة.